تقع على
بعد 30 كم شرق
اللاذقية وشمال سلسلة
الجبال الساحلية،
تحتل القلعة نتوء
صخري ارتفاعه / 440 م/
محدد من الشمال والجنوب
بواديين عميقين. قمة
النتوء متجهة نحو
الغرب)مشكلة مثلث
معزول بطول/ 720 م/وعرض / 120 م/
ومساحة/ 6.5 /هكتار( ومعزولة
عن الهضبة الشرقية
بخندق عميق محفور منذ
العصر البيزنطي.
يقسم
الموقع إلى 3 أجزاء
متميزة:
•الهضبة، وتقع
شرق الخندق الأساسي
تحوي آثار سكن وخزانات؛
وبحسب المصادر التاريخية
فإن هذه المنطقة كانت
مسكونة خلال فترة
الفرنجة.
•الباحة العليا،
تقع في المنطقة
الشرقية من النتوء تضم
أكبر عدد من
الأبنية ذات الاستخدام
العسكري والمدني
والديني: هذه المنطقة
هي الأصعب على الفهم
من ناحية التنظيم
المعماري ومراحل الإنشاء بسبب
تداخل الأعمال والتشابه
في الأجهزة ومشكلة إعادة
الاستخدام المتكررة.
•الباحة السفلى،
الواقعة في المنطقة
الغربية للنتوء منفصلة عن
الباحة العليا ببداية
خندق، أسوارها مزودة بأربعة
أبراج مستطيلة وبرج
دائري، بينما تحوي الأرض
المنبسطة آثار مصلى
بيزنطي.
بنيت القلعة
الشرقية على نتوء
صخري لا يمكن
دخوله من الشمال والجنوب
والغرب بسبب وديان
عميقة تحيط بها من
هذه الجهات والتي
تجمع مجرى مسيلين.
وضعها المميز هو أهم
خصائصها الأساسية التي
أعطتها شهرتها عبر
الأزمان. السور
الطويل الخارجي الذي
يحيط بالموقع يحيط
بمنطقة ذات مظهر وعر
باستثناء القسم الشرقي
حيث كانت غالبية
الأبنية العسكرية
والسكنية مجتمعة. إن
الجزء الأكثر بروزاً
من الموقع لكنه الأكثر
انبساطاً تم اختياره
من قبل البيزنطيين
لبناء القلعة بينما الباحة
السفلى وتمثل انحداراً
مهماً احتوى على
أبنية قليلة مازالت موجودة
حتى اليوم.
الطريق الرئيسة
التي تسمح بالدخول
إلى الموقع من
الشمال متعرجة
جداُ وتلتف لتغطي
التعرج الكبير لأقسام
الوادي الفاصل بين البروز
الصخري حيث يقع
الموقع والهضبة الشمالية.
الدروب القديمة
التي كانت تؤدي
إلى أبواب الباحة
السفلى لم تعد سالكة
اليوم بسبب الغابة
المزروعة وقت الانتداب
حول الموقع.
إن معالم
الفترة ما قبل
الفرنجة مبهمة لكن
فترة الفرنجة كانت غنية
وتقع في القرنين
الثاني عشر والثالث
عشر حيث اشتهر الموقع
بكونه لا يهزم
ولا يمكن دخوله
أبداً. تعود أول
مرحلة من عمر الموقع
للقرن الرابع قبل
الميلاد وقت حملة
الاسكندر الكبير في سورية
وفي القرن العاشر
احتلها الحمدانيون الذين
حكموا كل سورية الشمالية
انطلاقاً من حلب.
ثم استعادها البيزنطيون عام
975 م
في حملة Jean Tzimiscès وبقيت ملكهم
حتى بداية القرن الثاني
عشر.
استولى عليها
الفرنجة في العقد
الأول من القرن
الثاني عشر وعملوا فيها
تدعيمات جديدة. وبعد
80 سنة من الاحتلال الفرنجي استولى
عليها صلاح الدين
في أيام معدودة
عام 1188
خلال حملته لتحرير
القلاع المدافعة عن
سواحل أنطاكية.
عهد بالقلعة
لعائلة منقوابرس وبقيت
عربية رغم الغزو المنغولي
لها في منتصف
القرن الثالث عشر
ثم استولى عليها المماليك
وبدأ دورها يغيب
باضطراد. ذكر المكان
في القرن الرابع عشر
والخامس عشر كعاصمة
لناحية من إمارة
طرابلس ثم هجرت بشكل
كامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق