‏إظهار الرسائل ذات التسميات حلب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حلب. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 8 أكتوبر 2017

القيمة الاستثنائية العالمية - حلب

المعيار الثالث
أن تظهر تفرد التراث التقليدي الثقافي أو حضارة اندثرت أو مازالت حية
تعكس المدينة القديمة في حلب ثقافات غنية ومتنوعة على التوالي.وتحمل تأثير الكثير من فترات التاريخ في نسيجها المعماري. نجد بقايا وعناصر من الحضارة الحثيية، الهلنستية والرومانية والبيزنطية والأيوبية في قلعتها الضخمة. هناك خليط متنوع من المباني بما في ذلك المسجد الكبير الأموي، وبقايا مدرسة حلاوية من القرن 12 التي تضم كاتدرائية حلب المسيحية، جنبا إلى جنب مع المساجد الأخرى، وكذلك المدارس، والأسواق والخانات وتشكل جميعها انعكاساً استثنائياً للجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لمدينة كانت يوما واحدة من أغنى المدن للبشرية جمعاء.


المعيارالرابع
أن تكون شاهداً لنموذج العمارة أو البناء أو المواقع الطبيعية التي تمثل تاريخ البشرية خلال مرحلة معينة
إن حلب من الأمثلة البارزة لمدينة القرن 12 الأيوبية مع التحصينات العسكرية التي شيدت كنقطة اتصال بعد انتصار صلاح الدين على الفرنجة. وخندق القلعة وجدارها الدفاعي الضخم المائل، الذي بُني من الحجر المنحوت والبوابة الكبيرة جميعها تشكل مجموعة رئيسة للعمارة العسكرية في ذروة القوة العربية ضد الغزاة الغربيين. إن أعمال القرون الأولى بما في ذلك الأبراج الكبيرة والجسر الحجري وتعزيز مدخل القلعة تمثل جميعها جودة معمارية كبيرة. يحيط بالمدينة العديد من المساجد من نفس الفترة بما في ذلك المدرسة الدينية الفردوس التي شيدت من قبل ضيفة خاتون في عام 1235 .
الأصالة والسلامة
الأصالة
مازالت المعالم الرئيسة للمدينة القديمة تعكس القيمة الاستثنائية العالمية للموقع. حدود الممتلك تتبع خط أسوار المدينة. وعلى الرغم من أن القلعة لا تزال تهيمن على المدينة إلا أن بعض المشاريع التنموية مثل الفندق ذي الثمانية طوابق في منطقة باب الفرج كان له أثر ضار على سلامتها البصرية، بالإضافة إلى بعض التدخلات الأخرى التي حدثت قبل التسجيل. لذلك فإن تماسك بقايا النسيج الحضري يجب احترامه وهناك حاجة إلى أعمال صيانة مستمرة.
السلامة
منذ التسجيل، ظل تخطيط المدينة القديمة فيما يتعلق بالقلعة المهيمنة على النسيج الحضري دون تغيير أساسي. جهود الحفاظ على المدينة القديمة حافظت إلى حد كبير على سمات القيمة العالمية الاستثنائية. ومن الضروري مراقبة الحرف اليدوية التقليدية والتاريخية ومواصلة الأنشطة التجارية باعتبارها عنصراً حيوياً للحفاظ على الحياة في المدينة الحضرية التقليدية.

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

متحف حلب

متحف حلب الوطني أحد المتاحف الهامة في سوريا، أنشئ المتحف عام 1931 في مدينة حلب ويضم كنوز من الآثار الهامة لتاريخ محافظة حلب والتاريخ العالمي. ويعدّ هذا المتحف من أهم متاحف العالم في اللقى التي تضمها أجنحته من حقبة ما قبل الميلاد. وقد تأسس في الأصل ليضم الآثار التي اكتشفت في تل حلف رأس العين لذلك زين مدخل المتحف بنسخة من واجهة القصر الملكي في تل حلف وهي من القرن التاسع قبل الميلاد.
اتخذ متحف حلب أول الأمر قصراً عثمانياً وعندما ضاق ذلك البناء بآثار المتحف قررت السلطات الأثرية بناء متحف جديد يليق بمكانة حلب الثقافية فتقرر هدم القصر العثماني (مقر المتحف) وبناء متحف جديد وحديث مكانه وكان ذلك عام 1966. ويتميز المتحف عن غيره من المتاحف العالمية بأن مجموعاته الأثرية بكاملها سورية، وذلك عكس المتاحف الأخرى التي تضم تحفاً مأخوذة من بلاد أخرى. وتثبت معروضاته القيمة الحضارية لوجوده منذ آلاف السنين.
زائر متحف حلب الشهباء يحار من أين يبدأ. إذ تشده جمالية المحتويات في أجنحته الخمسة، وخصوصاً أنها تقسم إلى حقبات تاريخية معينة، تدلل على مقدرة مبدعيها في فنون النحت والنقش والحفر والزركشة بمهارة فائقة يحار المشاهد معها في تحديد مفهومها للحياة الإنسانية.

أقسام المتحف
يضم المتحف أربعة أجنحة موزعة على طابقين داخل المبنى هي:
جناح الآثار السورية القديمة، ما قبل التاريخ (الشرق القديم)
جناح الآثار القديمة.
جناح الآثار العربية والإسلامية.
جناح الفن الحديث.

جناح الآثار السورية القديمة (الشرق القديم):
يتوزع جناح الآثار السورية القديمة على ثلاثة اقسام حيث يضم كل منها عدة قاعات صغيرة. واتبعت طريقة العرض التسلسل الزمني الموجود مع الحفاظ على الآثار المتعلقة بمنطقة جغرافية معينة في قاعة واحدة، يبلغ عدد القطع المعروضة حوالي 20000 قطعة موضوعة في خزائن، وقد زودت كل خزينة بشرح عن الآثار باللغتين العربية والإنكليزية. وتقسم الاثار حسب المناطق
آثار مملكة ماري، آثار حماة، آثار رأس الشمرة.
آثار إيبلا.
آثار تل حلب، آثار إرسلان طاش، وتل حاجب
آثار تل أحمر (برسيب)، آثار تل الخويرة.
آثار تل حلف
آثار الحسكة والخابور والرقة.

جناح الآثار القديمة
يتم عرض الآثار في هذا الجناح حسب التسلسل الزمني، أي الآثار اليونانية ثم الرومانية والبيزنطية إضافة إلى بعض التماثيل من الفترة الأخمينية والبارثية، ويبلغ العدد التقريبي لهذه القطع الأثرية (6000) قطعة. عرضت موجودات هذا القسم بخزائن متخصصة لكل نوع من القطع الأثرية كخزانة الأواني الفخارية، السرج الفخارية، القطع البرونزية، الزجاج، النقود..الخ. كما عرضت بعض المنحوتات والجرار الفخارية الكبيرة بشكل حر في أرجاء الصالة. وقد جاءت أهم المعروضات في المتحف الكلاسيكي من منبج حيث كانت مدينة مزدهرة في العهد الروماني والبيزنطي كما أصبحت في العهد الروماني مركز الإنتاج الفني في شمال سورية بعد انتشار مدرسة تدمر الفنية وقد تميزت المدرستان بالطابع المحلي ويقودنا إلى الاعتقاد بأن الفنان المنبجي أو التدمري استوعب التقاليد الفنية الرومانية واستفاد منها لكنه بقي فناناً محلياً أصلياً حافظ على تقاليد بلاده المحلية.

جناح الآثار العربية والإسلامية
اعتبر عام 1975 عاماً للآثار الإسلامية في حلب حيث تم افتتاح قسم للآثار الإسلامية إلى جانب الأقسام الأخرى وذلك بناءً على مرسوم صدر من رئيس الجمهورية. ويبلغ عدد القطع المعروضة في القسم الإسلامي 525 قطعة منها 225 قطع نقدية.ويضم العديد من المنوعات من جرار وكتابات وأواني فخارية وزجاجية من الفترات العربية الإسلامية المختلفة بما في ذلك بعض المخطوطات والرنوك المملوكية وقبر إسلامي بديع الكتابة من القرن الثاني عشر م. بالإضافة إلى أنواع المسكوكات العربية الإسلامية. وهناك قاعة تضم سقف بيت صادر الجميل بزخرفته وكتاباته ويعود إلى القرن الثامن عشر بالإضافة إلى بعض قطع السجاد النادرة. وقد وضع ماكيت حلب ضمن الأسوار وسط الجناح

جناح الفن الحديث
ويضم لوحات هامة وتماثيل لفناني حلب والقطر من أمثال فتحي محمد وفاتح المدرس ولؤي كيالي وسواهم, وهناك فسيفساء صرين الرائعة وتعود إلى القرن السادس للميلاد وتمثل آلهه وراقصات ومشاهد صيد

باحة المتحف الداخلية
أحدثت عام 1974 وتضم بعض التماثيل الكبيرة البازلتية للآلهة حدد والآلهة تيشوب مع الكتابة الهيروغليفية الحثية من الألف الأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى التماثيل الرومانية وفسيفساء من القرن الثالث للميلاد تمثل مشاهد صيد.

الباحة الخارجية
تضم قطع اثرية من مختلف العصور الآشورية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية، ومن بينها الحجر البازلتي الذي يمثل رجلين مجنحين بحالة حركة حول القمر والشمس والذي وجد في المعبد الحثي في قلعة حلب ويعود إلى القرن التاسع ق.م ومن روائع القطع الأثرية المحفوظة في متحف حلب، تمثال أمبوشاد الكاتب الرئيسي في ماري الألف الثالث ق.م ومثلها المزهرية الحجرية الستآتيت. وتمثال إله من البرونز المذهب من مصياف الألف الثاني ق.م. ولوح عليه إله جالس على كرسيه يعتقد أنه إيل وأمامه يقف ملك ماري الألف الثاني ق.م. ومشهد أسطوري على حجر بازلتي من تل حلف القرن 9ق.م. وتمثال كائن مجنح بازلتي من تل حلف أيضاً. وتمثال أسد بازلتي آخر من أرسلان طاش القرن 9 أو8ق.م. ونصب بازلتي من عين دارا القرن 9ق.م. ونصب الرب ملقارت الفينيقي القرن 9ق.م وغيرها.

الدور الارضى
في الطابق الأرضي يتكون من قسمين رئيسيين : قسم الثقافة وقسم ما قبل التاريخ السوري الحضارات القديمة. القسم الأول عبارة عن قاعة كبيرة تحتوي على عينات التي عديدة من العصر الحجري من العناصر البشرية وأدوات وجدت في مدينة حلب، عين دارة وإيبلا. ويحتوي أيضا أقدم مأوى الإنسان المتحضر (8500 قبل الميلاد). القسم الثاني يتكون من مجموعة من القاعات، مصنفة وفقا للمناطق الجغرافية السورية، ومكرسة لالحضارات من سوريا. العديد من العصر البرونزي الكائنات من حماة وأوغاريت هي معروضة في هذه القاعات والتماثيل والكتابات المسمارية من ماري، وكذلك القطع التي اكتشفتها ماكس مالوان في موقع تل براك. وعلاوة على ذلك، العصر الحديدي المواد والآشورية تماثيل نمط من المواقع الأثرية في الجزيرة آل المنطقة، والفرات وجدت المنطقة يمكن أن يكون.

قلعة حلب - الجزء الثاني

مسجد إبراهيم الخليل:

ويقع على يسار الشارع وهو مسجد صغير كان سابقاً كنيسة بيزنطية ثم أصبح مقاماً لإبراهيم الخليل. وتقول الأسطورة أن فيه صخرة كان النبي إبراهيم يجلس عليها ليحلب بقرته الشهباء. جدّده نور الدين زنكي وكان يُصلي به. وتوجد لوحة مرمرية فوق باب الجامع تؤرخ البناء من عهد نور الدين زنكي في عام 575هـ/1167م. في باحته غرف وبئر. وعلى جانبي المدخل كتابة وفي داخل المصلى عمودان، الأيمن بيزنطي والأيسر عربي. كان فيه محراب كسوته خشبية بديعة يشبه محراب المدرسة الحلوية أخذه الفرنسيون عام 1922م. تعلو المصلى قبة ونوافذ للإنارة وفيه أربعة كتبيات، ويوجد فيه إفريز، تزخرفه كتابة عربية.


بُني في الجامع صهريج لتخزين الماء لمدة عام كما أوقف له وقف خارج حلب. ويوجد باب كتب عليه قناة حيلان التي كانت تموّن القلعة بالماء. وقرية حيلان تقع شمال حلب. تعود هذه القناة إلى عهد الرومان أو البيزنطين. جدّدها عبد الملك بن مروان. وفي عهد نور الدين زنكي أخذ منها فرعاً للجامع الكبير وإلى الخشابين والرحبة الكبيرة داخل باب قنسرين. وفي عام 506هـ أمر الملك الظاهر غازي بتنظيف مجراها، وساهم هو نفسه مع الأمراء بذلك. وحينما احتل المغول قلعة حلب خرّبوها وأحرقوا هذا المسجد.

يوجد مقابل المسجد معبدٌ سوري-حثي هو معبد الشمس ويعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد. وُجد فيه نصب بازلتي عليه نحت نافر لشخصين مجنحين، يعلوهما قرص الشمس داخل هلال القمر، من القرن 9ق.م معاصر لمعبد عين دارا، وله نسخة جصية في متحف القلعة.

الجامع الكبير:

أيوبي من القرن 13. كان كنيسة ثم صار جامعاً أيام المرداسيين. جدده الملك نور الدين زنكي. ولكنه احترق ثم أعاد بناءه الملك الظاهر الغازي بن صلاح الدين بعد أن احترق ثانية عام 609هـ/1210م. وعلى بابه كتابة تؤرخ البناء والباني الغازي بن صلاح الدين عام 610هـ/1211م. وهو مربّع الشكل له باحة تُفتح عليها غرف للطلبة. وللمصلى ثلاثة مداخل وقبة ومحرابين ونوافذ للإضاءة. مئذنته من العام 1214م مربعة الشكل ارتفاعها 20م تشبه مئذنة جامع الدبّاغة في حلب. لها سلم داخلي فيه 78 درجة. ولأنها عالية كانت تستعمل للمراقبة والآذان معاً. قسم من حائط المسجد مع المئذنة سليم، أما الباقي فهو ترميم حسب الأصل.


ثكنة إبراهيم باشا:

دام حكمه بين 1830 و1833 وهو ابن محمد علي الكبير والي مصر. شُيدت الثكنة عام 1834م من الحجارة التي كانت تغطي منحدر القلعة.

قرب الثكنة يوجد بئر الملك الظاهر غازي، وطاحونة هواء، ومن الشرفة المجاورة للثكنة يمكن رؤية البرج الشمالي المملوكي. ومنظر عام لمدينة حلب.

مستودعات القلعة:
حُفرت بالصخر، يُنزل إليها بواسطة درج. ارتفاع المستودعات فيها 20م وطولها 7.5م وعرضها 16.5م. سقفها يعتمد على دعائم أربعة ضخمة. قسّمت المكان إلى ثلاثة أقسام. أوسطها مربع الشكل.

المسرح:
هو بناء حديث، بُني حسب الطراز الروماني عام 1980 يتسع لـ 3000 متفرج. تقام فيه مهرجانات واحتفالات دائماً.


القصر الملكي:

أيوبي من القرن 13 أي 1228م بناه يوسف الثاني بن السلطان الظاهر غازي بن صلاح الدين، وشيّده بالحجارة السوداء والصفراء على شكل مداميك. له باب كبير تعلوه مقرنصات وعناصر زخرفية. أرضه مبلطة بالرخام والمرمر والحجارة الصقيلة باللونين الأسود والأصفر. تتوسط باحته السماوية بركة. وفي جداره الشمالي يوجد سبيل ماء. كان في القصر أربعون غرفة مكسوة بالمرمر والموزاييك. وتُزينه المقرنصات على شكل خلايا النحل مرصعة بالمرمر الأبيض.

وفي الطريق نحو قاعة العرش توجد أبنية عديدة. إلى اليسار بناء يعرف باسم بيت الطواشي وهو مدير القصر ورئيس الخدم، من القرن 13م. ثم تأتي فسحة فيها كتابة، ودرج يؤدي إلى ممرات الحراسة فوق مدخل قاعة العرش.

قاعة العرش:

مملوكية؛ بُنيت بعد الدمار الذي حل بالقلعة على يد المغول عام 1400م. جددها قايتباي في القرن 16م. ورُممت عدة مرات فيما بعد، آخرها كان عام 1973م.

بُنيت فوق برج مدخل القلعة الرئيسي، ويُنزل إليها بواسطة 7 درجات. أرضية القاعة رخامية ذات أشكال مختلفة أُخذت من بيوت حلبية قديمة أطوالها 26.5×23.5م.

في منتصف القاعة بحرة ماء أيوبية. كانت جدران القاعة مغطاة بالفريسكو، وفي أعلى كل جدار نافذتان، حالياً الجدران والأعمدة مغطاة بالخشب المحفور والملون إلى ارتفاع معين. فيها نافذة كبيرة تُطل على المدينة وعلى مدخل القلعة. أما النوافذ الأخرى وعددها عشرة، ثلاثة على كل جانب من النافذة الكبيرة، واثنتان في كل حائط جانبي.

سقفها خشبي محفور ومدهون ومزين بزخارف نباتية، يرتكز على أربعة دعائم. وهو مقسّم إلى أقسام ثلاثة أُخذت أجزاؤه من دور دمشقية، وتعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر. يفصل بين السقوف جسور أطوالها تتراوح بين سبعة وعشرة أمتار قطرها 75سم. تتدلى منها زوايا رائعة الزخرفة، والسقف زخرفته من الخط العربي. وفيها أربع وعشرون نافذة جصية تُزينها زخارف نباتية وزجاج ملون. يتدلى من السقف 10 ثريات خشبية يزينها الخط العربي والحشوات الفاطمية. إحداها عبارة عن حجرات كبيرة تتدلى من منتصف القبة.

في قاعة العرش درج سري يقود إلى قاعة الدفاع الكبرى، وينتهي عند الباب الثالث. وفيها فتحات لسكب السوائل المغلية على العدو. وكوات لرمي السهام. وهذه القاعة تتحكم بمدخل القلعة الرئيسي. كما تُشرف على باب الحيات وباب الأسود.

الحمّام:


بُني الحمّام مع بناء القصر أي في القرن 13م. في باحته الخارجية سبيل ماء. ويتألف من 9 حجرات. في البراني مصاطب للراحة، تحتها تجاويف صغيرة لوضع الأحذية، وكان فيه بحرة ماء. والجواني فيه مقاصير وأجران ماء.

وقباب السقف مغطاة بقمريات زجاجية للإنارة. وأبواب الحمّام منخفضة لحفظ الحرارة. وقد جُهز الحمّام بأنابيب فخارية للمياه الباردة والحارة. 

قلعة حلب - الجزء الأول

لمحة تاريخية:
بُنيت فوق تلة (أكروبول) نصفها اصطناعي لرفعها عن مستوى المدينة. وتحتضن كثيراً من آثار العهود التي مرّت بها منذ أن كانت حلب مملكة عمورية واسمها يمحاض قبل الغزو الحثي في القرن 16ق.م.

أعاد بناء القلعة السلوقيون ثم الرومان. وزارها الإمبراطور الروماني جوليان، وحكمه كان بين 361م و363م، وقدّم أضحية للرب فيها. وكان البيزنطيون يرممون القلعة كلما تهدّم جزء منها أثناء الحروب. واعتاد السكان أن يلجؤوا إليها عند الخطر، كما فعلوا عام 540م حينما غزا كسرى الأول حلب ونجوا من القتل.

فتحها المسلمون عليها عام 636م بقيادة خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح بعد أن سيطروا على أحد أبوابها، وأسروا قائدها البيزنطي. وهناك قصة تروي أحداث احتلال القلعة: حينما التجأ حاكم حلب البيزنطي يوكينا، مع بعض السكان إلى القلعة، تطوّع عبد ضخم من الجزيرة العربية اسمه دامس أن يساعد على احتلالها فاتفق مع بعض من رفاقه على البقاء قرب القلعة بعد أن تظاهر الجيش العربي بالتراجع. وفي الليل وكان حالكاً، تسلّق دامس مع رفاقه منحدر القلعة، وهم مربوطون إلى بعضهم البعض، ومتخفون تحت جلود الماعز. وكان دامس يهز الحبل ليحذر رفاقه حينما يقترب منهم الحراس. ويقضم الخبز الجاف بصوت عال ليعتقد الحراس أن الماعز ترعى على منحدر تلة القلعة، وهكذا تسلقت المجموعة التل وأشعلوا ناراً لإعطاء جيش خالد بن الوليد الإشارة بوصولهم بعد أن فتحوا لهم الأبواب، فدخلوها ظافرين. وحينما وجد الحاكم البيزنطي يوكينا مع من لجأ معه أنفسهم معتقلين، اعتنقوا الدين الإسلامي وانضموا للفاتحين.

وفي القرن 10م أصبحت مقر سكن وحكم سيف الدولة الحمداني المزدهر. وبقيت القلعة تقاوم البيزنطيين ومن بعدهم الصليبيين، وظلت حصن المسلمين القوي في شمال سورية. وكذلك فعل بنو مرداس (1025-1079). وفي العهد السلجوقي زاد اهتمام نور الدين بالقلعة، وبنى فيها كثير من المباني، ورممها وبنى فيها قصراً ومسجداً وأصبحت مقراً لحكمه وإقامته. وجدّد حصونها وغطى سفح التل بالحجارة فبلغت أوج ازدهارها.


وفي عهد الأيوبيين وبعد اندحار الصليبيين أصبح الظاهر غازي بن صلاح الدين ملكاً على حلب. وحكمه كان حوالي 1193-1215م فاعتنى بالقلعة وابتنى قصراً واتخذها مركزاً لحكمه وسكنه. ثم غزاها المغول وعلى رأسهم هولاكو عام 1260م، واحتلها بعد حصار شهرين فخرّب أسوارها، ودمّر أبنيتها. ولكنها رُممت في عهد الأشرف خليل بن قلاوون عام 1292م. ثم دُمّرت ثانية على يد تيمورلنك عام 1400م. وجُددت أجزاء منها وشيّد السلطان الملك الناصر بن برقوق سورها وبنى قصراً فيها عام 1415م. كما رُممت أيام السلطان قانصوه الغوري آخر المماليك، ثم أهملت في زمن العثمانيين وأُصيبت بالدمار من زلزال 1828م. ورُممت بشكل بسيط عام 1882م حتى العهد السوري المستقل لترمم وتصبح مزاراً للسواح.

وصف القلعة:


ترتفع القلعة عن مستوى المدينة حوالي 33م فوق تل إهليلجي الشكل. يحيط بها سور حجري فيه 44 برجاً دفاعياً من أحجام مختلفة، طوله حوالي 900م وارتفاعه حوالي 12م، ودُعّم بأعمدة حجرية ثبتت بشكل عرضي بمسامير حديدية. حجارة السور الكبيرة تعود إلى ما قبل الفتح الإسلامي، والوسطى من العهد الأيوبي، أما الصغيرة فمن العهد المملوكي.

رُصف ثلثي المنحدر بالأحجار ليصعب تسلقها ولحمايتها من التآكل بسبب مياه الخندق المحيطة بها، والخندق عرضه 32م وعمقه 22م فيكون مجموع ارتفاع القلعة عن أرض الخندق حوالي 55م، وكانت المياه تأتيه من نبع حيلان.

الأسواق والخانات في مدينة حلب


مدينة حلب مدينةُ تجارية بامتياز، فقد جذب موقع المدينة الاستراتيجي على طريق الحرير العديد من السكان من كافة الأعراق والمعتقدات ليقطنوا فيها ويستفيدوا من وقوعها بين الصين وبلاد الرافدين من الشرق وأوروبا من الغرب، ومصر في الجنوب. تحوي حلب على أكبر سوقٍ شرقيٍ مسقوفٍ في العالم، بمساحةٍ كلية تصل حتى 16 هيكتاراً وبطولٍ يصل حتى 16 كيلومتراً
تعتير منطقة المدينة المنطقة التجارية النشطة للبضاعات المستوردة، مثل الحرير القادم من إيران، التوابل والبهارات القادمة من الهند. والقهوة والأقمشة القادمة من دمشق. تعتبر المدينة أيضاً موطن الصناعات المحلية كالقطن، المنتجات الزراعية، وصابون الغار الذي تشتهر به مدينة حلب. شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف، سوق الصاغة، وقس على ذلك.. بالإضافة للتجارة، فإن السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها عن مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه، وتتميز هذه الخانات بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.
الأسواقُ والخاناتُ التاريخية
الأسواق التاريخية في المدينة قديمة كثيرة أهمها
سوق خان الحرير، بني في النصف الثاني من القرن السادس عشر، وعرف بمحلاته ال 43 المتخصصة في تجارة الأقمشة، وقد كان مقراً للقنصلية الإيرانية حتى عام 1919.
خان الشونة، بني في العام 1546. ويعتبر حالياً مركزاً للصناعات الحرفية اليدوية الحلبية.
سوق العطارين، تقليدياً، كان هذا السوق سوق بيع التوابل والأعشاب في حلب، إلا أنه حالياً مركز لبيع المنسوجات والأقمشة بمحلاته ال 82.
سوق الياسمين
سوق العتمة
خان الجمرك، مركز تسوق للألبسة والأقمشة بمحلاته ال 55، بني عام 1574، ويعتبر أكبر خانٍ في حلب القديمة.
خان الوزير، بني عام 1682، ويعتبر سوق المنتوجات القطنية الأساسي في مدينة حلب.
خان البنادقة
خان خيري بيك
خان الشونة, سوق المهن اليدوية.
خان قاضي، بني في عام 1490، أحد أقدم الخانات في حلب.
خان البرغل، بني في عام 1472، وقد كان مقر القنصلية البريطانية في حلب حتى بدايات القرن العشرين.
خان صابون، أو سوق الصابون، بني في بدايات القرن السادس عشر.
سوق النحاسين، بني في عام 1539، وشغلته القنصلية البلغارية في القرن السادس عشر. بينما يعتبر حالياً مركز لصناعة وبيع الأحذية العصرية مع 84 محلاً متخصصاً في بيعها.
سوق الزرب، المعروف قديماً بسوق الضرب، حيث كانت العملة تضرب في الفترة المملوكية، حالياً فإن السوق يتضمن 71 دكاناً، تقوم معظمها بالمتاجرة في الأقمشة والملبوسات وخصوصاً الملابس التقليدية.
سوق البهرمية، أسفل جامع البهرمية وتضم 52 محلاً لبيع المنتجات الغذائية.
سوق الحدادين، تحتوي على 37 دكاناً وكانت مقر الحدادة تقليدياً.
سوق العتيق، أو خان العتيق، متخصصة في تجارة الجلود والمدبوغات وتحتوي 48 محلاً.
سوق الصياغ، مركز بيع المجوهرات الأساسي في حلب وتحوي 99 معرض مجوهرات.
سوق النسوان، للمستلزمات النسائية من الملابس وأثياب الزفاف وعدة زينة العروس.
السويقة أو سويقة علي، تعني كلمة سويقة تصغيراً لسوق، لكنها نسبياً سوق كبير يحتوي مجموعةً من الخانات والمتاجر المتخصصة بشكل أساسي في مستلزمات المطابخ المنزلية.
خان الهوكيدون، وهي كلمة أرمنية تعني «منزل الروح»، وترمز للخان الذي بني في تلك المنطقة كنزُلٍ للحجاج الأرمن أثناء طريقهم إلى القدس.
يعود الجزء القديم من خان الهكيدون إلى أواخر القرن الخامس عشر وبدايات القرن السادس عشر، بينما تعود عمارة الجزء الحديث إلى القرن السابع عشر. تحول حالياً إلى سوقٍ كبير متخصصة في بيع الملابس الداخلية
الصليبة، هي مركز تجاري في وسط الكنائس المسيحية في حي الجديدة
سوق الصوف، للمنتجات الصوفية.
بوابة القصب، مركز للصناعات الخشبية وكراسي الخيزران التقليدية الشهيرة.

الخميس، 14 سبتمبر 2017

جغرافية وتاريخ مدينة حلب القديمة

تقع حلب في شمال سورية، وتبعد حوالي 100 كم عن الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وحوالي 50 كم عن الحدود التركية إلى الشمال.
إن مدينة حلب القديمة، التي تنتنشر على مساحة 355 هكتار، وقلعتها الشهيرة هما دلالة معبرة عن توطنٍ لمجتمع إسلامي رَغِدِ و فيها أكثر من 150 أثرًا هامًا تمثل مختلف الحضارات الإنسانية والعصور. علاوة على ذلك فإن المدينة تزخر بأنماط معمارية غربية ووافدة من أوائل ومنتصف القرن العشرين. لقد خلق هذا المزيج فسيفساء حضارية فريدة ذات قيمة عالمية تاريخياً وفنياً وعلمياً.
يعود تاريخ حلب إلى القرن العشرين قبل الميلاد، عندما نشأت فيها مملكة عمورية عرفت باسم يمحاض، وكان لها علاقات ودية مع مملكة ماري وقطنا وكركميش. وفي نهاية القرن السابع عشر قبل الميلاد دمر الملك الحثي مرشيل حلب عند استيلائه على شمال سورية؛ ثم تناوب عليها الحثيون والميتانيون قبل أن تستقر تحت السيطرة الحثية سنة 1430 ق.م، ولم تنتهِ هذه السيطرة إلا بنهاية سيطرة الحثيين على الأناضول في القرن الثالث عشر ق.م.
بعد ذلك بسط كل من الآراميين والآشوريين والفرس نفوذهم على منطقتها دون أن يعطوا المدينة أهمية تذكر، واستمرت كذلك، إلى أن قامت الدولة السلوقية، عندما بنى سلوقس نيكاتور الأول في موقع حلب مستعمرة مقدونية أطلق عليها اسم «بيرويا »، ورغم عدم أهميتها الاستراتيجية لدى السلوقيين، إلا أن المدينة الناشئة استفادت من ازدهار المدن الرئيسة كأنطاكية وأفاميا واللاذقية وسلوقيا لتصبح مركزا تجاريا هاما في شمال وشرق سورية.
استولى الرومان على بلاد الشام سنة 64 ق.م، حيث نعمت حلب بحقبة طويلة من السلم تحت سلطتهم، وأنشأ الرومان فيها أسواقاً وساحة عامة واسعة وشارعا عريضا له رواق بأعمدة من الجانبين. استمر ازدهار المدينة في العهد البيزنطي حيث وُجدت فيها طائفة مسيحية كبيرة قديمة العهد، كما استقر فيها الكثير من اليهود وغيرهم، وذلك لتمتع المدينة بحياة اقتصادية ناجحة ومزدهرة.
شكل الغزو الفارسي سنة 540 م ضربة قاصمة لحلب، فقد أحرق الفرس المدينة، ولكن القلعة التي لجأ إليها الأهالي ثبتت لهجمات الغزاة. أعاد الإمبراطور جوستينيان الأول بناء مواقعها الدفاعية، وبنى فيها كاتدرائية جميلة، ولكن تهديد الفرس المستمر حال دون ازدهار المدينة من جديد.
قلعة حلب
في عام 16 ه/ 637 م وصلت قوات المسلمين بقيادة أبي عبيدة بن الجراح إلى ضواحي حلب، فحاصرتها، ولم يلبث أهلها أن طلبوا الصلح والأمان فأعطوا ذلك. أضيفت حلب وقنسرين إلى جند حمص، عند تقسيم الشام إلى أجناد على يد الخليفة عمر بن الخطاب؛ ولم يكن لحلب شأن إداري وسياسي في العهد الأموي، رغم أن ابن العديم يذكر أن الخليفة سليمان بن عبد الملك بنى أول مسجد جامع في حلب، ويحكى أنه كان يضاهي مسجد دمشق من حيث روعة زخارفه ونقوشه وأن الخليفة جهد أن يكون معادلاً لعمل أخيه في دمشق. وبانتقال الحكم إلى العباسيين فقدت دمشق مكانتها كعاصمة للدولة الإسلامية وتراجعت اقتصادياً، ولكن حلب بدأت أهميتها تزداد شيئاً فشيئاً حتى صارت حلب من أهم مدن شمال سورية في العصر العباسي. وفي النصف الثاني من القرن الثالث الهجري ضمها أحمد بن طولون إلى ولايته المصرية، ثم عادت حلب تابعة للخليفة سنة 284 ه. وفي عام 325 ه/ 936 م دخلت الشام بما فيها حلب ضمن أعمال والي مصر المعروف بالإخشيدي.
الجامع الأموي الكبير في حلب
عادت أهمية حلب من جديد مع دخول سيف الدولة إليها عام333 ه/ 944 م. أصبحت حلب مركزاً لإمارة الحمدانيين الذين امتد حكمهم في الفترة 394 - 333 ه/ 1003 - 944 م، وغدت أهم مدينة في شمالي الشام، كما شغل سيف الدولة نفسه في الجهاد ضد الإمبراطورية المتعاظمة القوة، وتمكن نقفور سنة 351 ه/ 962 م من الاستيلاء على مدينة حلب دون قلعتها، ونهب المدينة وقتل الناس وأحرق المساجد، وجمع كميات كبيرة من الغنائم وأعداداً كبيرة من الأسرى، ثم تراجع إلى بلاده. استمر أمراء حلب بدفع الجزية أيام الدولة المرداسية 1079 - 1023 م ولكن المدينة عادت وازدهرت نتيجة للنشاط التجاري المتوسع، حيث كانت تمر فيها تجارة الشام والروم وديار بكرومصر والعراق، مما أدى إلى انتشار الثراء والرخاء في المدينة.
استولى عماد الدين زنكي صاحب الموصل على حلب سنة522 ه، فأعاد إليها الأمن والاستقرار، ووسع ابن عماد الدين رقعة دولته بضم حماة وحمص وبعلبك، خلفه انور الدين محمود في حكم الموصل وحلب وملحقاتها. وجعل من حلب مدينة مزدهرة، فأعاد بناء الأسوار، ورمّم القلعة والجامع الكبير، وأعاد بناء الأسواق وأصلح الأقنية وبنى فيها بيمارستاناً وداراً للعدل، وعدداً من المدارس التي عهد بالتدريس فيها إلى فقهاء الأحناف والشافعية. احتل العثمانيون حلب بعد معركة مرج دابق سنة922 ه/ 1516 م، وبقيت عاصمة كما كانت عليه أيام المماليك.
عانت حلب كغيرها في عهد العثمانيين من ثقل الضرائب والمشاكل المتأتية عن ظلم العثمانيين وفرقهم العسكرية، ومع ذلك حافظت على أهميتها التجارية، وتطورت بحيث غدت في وقت من الأوقات السوق الرئيسة للشرق كله. ولكنها بدأت بالتراجع منذ عام 1775 م بسبب فساد الإدارة، وحدوث زلزال عام 1822 م الذي هدم الجزء الأكبر من المدينة، وتغير طرق التجارة العالمية وفقدان الشرق الكثير من أهميته.
استولى المصريون على حلب من عام 1831 إلى عام 1839 ، وأثقل إبراهيم باشا كاهل المدينة بالضرائب التي فرضها لصالح جيوشه، وبنظام الاحتكار الذي أدخله عليها، ومع ذلك فإن هذه الفترة مهدت لحدوث تغيرات فعالة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على الأوضاع الاجتماعية والإدارية والحياة الاقتصادية، واتصلت حلب بحماة ودمشق بخط حديدي سنة1906 م وباسطنبول وأوروبا سنة 1912 م بقطار الشرق السريع.
بقيت حلب تابعة للسلطنة العثمانية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى 1918 . ويحتل القسم القديم من المدينة الجزء المنخفض الذي يتوسط المدينة، ويعكس بما يضم من معالم الطابع التاريخي لها، إن أكثر الأبنية فيها مبنية بالحجارة الحلبية المشهورة بلونها الأشهب، الذي يُنسب إليه، كما يقال اسم حلب الشهباء.إضافة إلى الأسواق المغطاة الشبيهة بأسواق دمشق القديمة، يضم هذا القسم القديم كلاً من الأحياء التالية: الكلاسة، باب النيرب، المشارقة، قسطل الحجارين، والسويقة. وجميعها تشترك بشكل أزقتها الضيقة وبيوتها المتلاصقة ذات الشرفات المستورة والواجهات الخشبية التي تتم الإطلالة منها على الخارج عبر نوافذ صغيرة. إن الازدهار التجاري الذي تمتعت به حلب مدة طويلة تجلى في ازدياد عدد أسواقها وخاناتها التي بنيت لإقامة التجار الأجانب، وهذه الخانات العثمانية لا تزال محافظة على بنيانها.
أسواق حلب القديمة
وقد أولى الولاة اهتماماً كبيراً ببناء المدارس والمساجد الكبيرة وفق الأسلوب الهندسي الاستانبولي، كجامع خسرو باشا وجامع بهرام باشا والمدرسة الأحمدية والمدرسة الشعبانية ومدرسة عثمان باشا.
المدرسة الأحمدية في حلب

القيمة الاستثنائية العالمية - حلب

المعيار الثالث أن تظهر تفرد التراث التقليدي الثقافي أو حضارة اندثرت  أو مازالت حية تعكس المدينة القديمة في حلب ثقافات غنية ومتنوعة على ا...