سمّيت القلعة باسم «قلعة صلاح الدين» في 10 آذار عام 1957م، وذلك تكريماً للقائد الأيوبي صلاح الدين الذي استطاع تحرير القلعة من الصليبيين عام 1188م، أما التسمية التي كانت تعرف بها القلعة فهي «قلعة صهيون» ولا تزال تعرف حالياً عند سكان المنطقة باسم «قلعة الصاونة»، وحاول بعض الباحثين ربطها بالصهاينة لغايات في أنفسهم، يعرفها الشعب السوري، فالتسمية التي عرفت بها القلعة خلال القرون الوسطى حسب المصادر التاريخية الإسلامية هي «صهيون» إلا أن اللفظ يختلف من شخص لآخر، وكانت قد وردت عند المؤرخين الغربيين من فترة أقدم باسم «سايون» و«سيون» و«سون»، وبالتالي ربما كانت هناك صعوبة باللفظ، وكان الحل بتحوير اللفظ وخصوصاً حرف السين. في هذا السياق نستدل على ذلك من خلال فرضية رينيه دوسو «René Dussaud» الذي تحدث أن أول ذكر للقلعة يعود للعصر اليوناني، وذلك بالاعتماد على ما ورد عند المؤرخ الإغريقي أريان «Arrien» عند ذكره لجزيرة أرواد وماراتوس، بأن بناتها جاؤوا من المدن الكبرى في نهاية القرن الرابع قبل الميلاد، «إلى جانب سيون ومريمين وكل المناطق التي تقع تحت سيطرتهم». في جميع الأحوال وإن كانت فرضية دوسو غير صحيحة، فإن تسمية صهيون الحالية التي تعرف بها المنطقة بشكل عام هي تسمية قديمة تم تحريف لفظها مع الزمن لسهولة استخدامها، وأريد أن أذكر مثالاً آخر يتعلق بهذا الموضوع، وهو أن سكان منطقة الحفة حيث تتوضع القلعة يعرفون في محافظة اللاذقية بأنهم من منطقة الصاونة (الصهاونة)، ويُقصد بذلك أنهم من منطقة صهيون (أي الحفة) ولا يزال هذا المصطلح مستخدماً حتى أيامنا هذه.
|
صورة لمدينة الحفة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق