المعيار الأول
تمثل إنجازاً فريدًا فنياً أو جمالياً، وتحفة من عبقرية الإنسان الخلاقة
إن بهاء أطلال تدمر، التي انبثقت من الصحراء السورية شمال شرق دمشق هي دليل على تحقيق جمالية فريدة لمدينة غنية ضمن الواحة على طرق القوافل التجارية ظهرت خلال حكم روما في الفترة ما بين القرن الأول إلى القرن الثالث الميلادي. إن الشارع ذو الأعمدة يشكل مثالاً مميزاً لآبدة تمثل تطوراً فنياً كبيراً.المعيار الثاني
أن تعرض التغييرات الهامة للقيمة البشرية خلال الزمن أو في بقعة ثقافية في العالم أو أن تعرض تطور العمارة أو تقنيتها، فن التزيين، تخطيط المدن أو تصميم المواقع الطبيعية
مارست تدمر نفوذاً كبيراً خلال فترة من الزمن وضمن الساحةالثقافية في العالم، كما أظهرت تطوراً في مجال العمارة والفنون، بالإضافة إلى تخطيط المدن وهندسة المشاهد الطبيعية. إن الاعتراف بروعة أطلال تدمر من قبل الرحالة في القرنين السابع والثامن عشر ساهم إلى حد كبير في إحياء الطرز المعمارية الكلاسيكية والتصميم الحضري للمدينة في الغرب.المعيارالرابع
أن تكون شاهداً لنموذج العمارة أو البناء أو المواقع الطبيعية التي تمثل تاريخ البشرية خلال مرحلة معينة
إن الشارع ذو الأعمدة الضخمة، الذي يلتقي في منتصفه مع الممرات الجانبية المغطاة التي تُظهر نفس التصميم، جنباً إلى جنب مع المباني الرئيسة العامة، تشكل مثالاً بارزاً للهندسة المعمارية وتخطيط المدن في ذروة فترة التوسع للإمبراطورية الرومانية فيمنطقة الشرق. ويعتبر معبد بل الكبير بتصميمه الفريد أحد أهم المباني الدينية في الشرق خلال القرن الأول الميلادي. إن فن النحت والتماثيل التي تظهر في الأقواس المشكلة للممر الضخم الذي يصل بين المعبد الكبير والمدينة تعد من الأمثلة البارزة للفن
التدمري. وتظهر المقابر الجنائزية على نطاق واسع خارج أسوار المدينة في المنطقة المعروفة باسم وادي القبور حيث تعرض زخرفة وأسلوب بناء مميز.
الأصالة والسلامة
الأصالة
إن السمات الرئيسة للموقع تعرض بشكل جيد عظمة وبهاء المدينة. إلا أن ازدياد عدد سكان المدينة الحديثة يعرض الموقع
أحياناً للتعديات.
السلامة
جميع السمات الرئيسة، بما في ذلك الشارع الرئيس ذو الأعمدة، والمباني الرئيسة العامة والصروح الجنائزية، محمية
ضمن حدود الموقع. إن المقابر البرجية والقلعة تعرضت لزلازل ضعيفة قديمة.
منذ التسجيل على لائحة التراث العالمي ازداد عدد السكان في المدينة الحديثة المجاورة مما أدى إلى ازدياد التعدي على المنطقة الأثرية. وقد جلب ازدياد عدد السياح أيضاً ضغطاً كبيراً على المرافق الخدمية في الموقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق