برزت أهمية
دمشق منذ الألف
الثالث ق.م
وأصبحت مركزاً مهماً للنفوذ
التجاري والثقافي وذلك
بحكم موقعها الجغرافي
على مفترق طرق القوافل
بين الشرق والغرب
وبين أفريقيا وآسيا. وتعد دمشق القديمة
من بين أقدم
المدن المأهولة باستمرار
في العالم وأهم مدينة
في المنطقة.
أثبتت حفريات
تل الرماد في
مشارف المدينة أن
دمشق كان مأهولة في
الفترة مابين 8000 إلى 10000 قبل الميلاد.
مع ذلك، شكلوا دولة
قوية بقيت في
أوج عظمتها أكثر
من خمسة قرون. وفي فترة العصور
الوسطى، كانت مركزا
مزدهراً للصناعات الحرفية ولعبت
دوراً عريقاُ كقلب
للنشاط الاقتصادي والفني والخزفي، وتخصصت
مناطق مختلفة من
المدينة بحرف معينة. تمتاز أوابدها بأنها
تعود لعدة فترات
وحقب زمنية من الحضارات
التي تعاقبت على
المدينة العريقة التي
يعود تاريخ بنائها إلى
الفترة الهلنستية والرومانية
والبيزنطية والإسلامية.
دمشق عاصمة
الخلافة الأموية فيما
مضى والتي أصبحت حاضرة
الدنيا قُرابة قرن
كامل، نمت واتسعت
خلال تلك الفترة وأظهرت
تطوراً في تخطيط
المدن، وأصبحت المدينة
تملك سمة شرقية خاصة
بالمحيط الثقافي، وتعكس
صورة خصوصية المدينة الإسلامية
العربية.
|
شارع مدحت باشا |
أقرب الشواهد
المادية المرئية حالياً
التي تعود إلى
الفترة الرومانية
تظهر في بقايا
السور الحجري الكبير
المحيط بمدينة دمشق وأبوابها،
وإلى هذه الفترة
يعود تأسيس الشارع
المستقيم الذي
يبلغ طوله 1500 م
)شارع مدحت باشا
حالياً( ومعبد جوبيتر.
|
معبد جوبيتير |
بالرغم من
أن دمشق كانت
حاضرة الأمويين، إلا
أنه لا يظهر الكثير
من معالم هذه
الحقبة الهامة من
تاريخ المدينة باستثناء المسجد الكبير
الذي لا يُضاهى.
أما أسوار المدينة
الحالية، القلعة،
وبعض المساجد والمقابر
فإنها تعود إلى
فترة حكم الأيوبيين والمماليك، لكن
الجزء الأكبر من
المدينة بني في
الفترة العثمانية مع بداية
القرن السادس عشر.
|
الجامع الأموي بدمشق
|
|
قلعة دمشق ومدخل سوق الحميدية |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق